مدخل لعلم الرقية الشرعية

قد ثبت بالتجربة التي لا مرد لها أن الرقية تنفع عن بعد
والرقية بابها باب الطب والتطبب والتداوي اوالأصل في ذلك كله الاباحة، وقد ثبت في نصوص صحيحة كثيرة الاذن الشرعي في باب الرقية بما نفع ولا بأس في الرقى ما لم تكن شركا.
والرقية عن بعد لمتخصص وعارف عالم بالرقى وأنواعها وأمثلها، وبالأمراض الروحية والأدواء الروحانية أحسن وأجدى وأنفع، لأن اطباق الدواء على الداء وتنزيل الشفاء على المرض بالدعاء والرقى الموافقة الصالحة والأذكار المتضمنة للمعاني الخاصة لا يقدر عليها كل حين إلا المتخصص في الشأن الغارق في تقليب الرقى والبحث فيها، ومن العادة أن المسبب يبنى على سببه والمعلول تابع لعلته في الظاهر والباطن، ولكن الانتفاع واقف على استجابة الله تعالى وعونه وتوفيقه، والقرآن داوء كله وشفاء جميعه، وقد لا يحتاج إلى المتخصص إلا من صعب مرضه واستحكم داؤه وقدم سقمه، ومن العادة كذلك أن المدافعة تحتاج إلى التكافؤ في القوة والقدرة طبعا وعقلا وشرعا، بينما الاستثناء قليل ولا بد من الأخذ بالأسباب المكافئة في الغالب إلا ما شاء الله، والله سبحانه كثير ما يرفع الشيء بأدنى سبب وهو من حفظ السنن وأدب المكلف مع الشرع.
ذلك الأصل هو عمل السبب الموافق وطلب الدواء الجيد، أما قدرة الله تعالى فهي فوق كل سبب وعلة وهي من الله تعالى محض فضل وتخصيص وكرامة، وتكون خاصة واستثنائية.
لذلك من أراد المداواة والعلاج بالرقية عن بعد فله تقديم طلبه إلى الادارة.
وسيتم تعليم الرقية في موضوع من المواضيع القادمة بإذن الله وذكر كيف تكون عن بعد وقرب بحول الله إن شاء الله.